الخاطرة الأولى: أنور و شهادة الباكالوريا

إنها ليست من محض الخيال و مجرد صدفة بل وقائع عشتها بحلوها و مرها، أسعى دائما لبلوغ غايتي لكن كلما اقتربت منها ابتعدتت عراقيل و صعوبات و مشاكل و سوء الحظ و الحظ العاثر و... كلها و قفت و ستظل في طريق أنور. و بالمناسبة أنور ليس سوى اسم مستعار و هو اسمي المفضل، ستتعرفون على الاسم الحقيقي لأنور و على شخصية أنور المثيرة: متعثر و ناجح. تابعوا خواطري أنا أنور خاطرة بخاطرة فيفها تجربة و إفادة

خاطر ببالي اليوم و قائع و أحداث تخص شهادة الباكالوريا، لذلك اخترث لخاطرة اليوم "أنور و الباكالوريا" 

في الحقيقة أنور بل أنا، لأن أنور ليس سوى اسما مستعار، تلميذ ناجح، ذكي، متفوق. لست من يزعم هذا بل أساذتي الكرام أحتفظ ببيانات نقطي منذ السنة الأولى ابتدائي (تحضيري)، أطل من خلالها على نجاحاتي و هفواتي، أقرأ بتمعن ملاحظات أساتذتي: أساتذة أحفظ أسماءهم عن ظهر قلب جميعهم، أتذكر ملامحهم، كتب أحدهم عني "شعلة من النشاط و الذكاء" حفظت هذه العبارة بالرغم أنني لم أكن أدرك حينها معنى كلمة شعلة. توالت السنون، تتابعت النجاحات فجوائز التفوق عديدة و الشواهد التقديرية لا تحصى، لكن شخصية أنور غير واضحة مبهمة على الأقل هذا ما كان يقول أغلبهم، لكن أنور "لن أستعمل منذ الآن ضمير المتكلم لأن أنور اسم مستعار" كان متيقنا تمام اليقين أنه خجول لحد لا يطاق، جعله الخجل يعيش في الحرمان، ينفصل عن الواقع، إذ لم يعد يخطط لتنفيذ أهدافه على أرض الواقع، جعله يعيش في الخيال، أصبح أفقه محدودا، و ثقته في نفسه ضعيفة، بلغ مرحلة الثانوي التأهيلي، حاول  تغيير كل شيء و حاول خصوصا تعويض ما فاته من الجانب العاطفي، كان يحلم بل هو مغرم بفتاة جميلة راقية "هكذا كان يراها" لكن حواجز الجخل و قيوده كانت ثقيلة جثمت على صدر و قلب أنور بل و على لسان أنور، على أي "أنور و الحب" سيكون عنوانا لخاطرة أخرى من خواطر أنور. لكن هذا الهيام: هيام الحب حرم أنور من شهادة الباكالوريا و ليس من ورقة الباكالوريا لأن شهادة الباكالوريا بالنسبة لأنور هي باكالوريا بميزة حسن جدا. حصل على ورقة الباكالوريا بميزة مسحسن قارب معدله 13  و تلك بداية لخاطرة أخرى من خواطر أنور ................... يتبع فهذه ليست سوى مقدمة لخاطرة (أنور و شهادة الباكالوريا)، بابعوا أنور بل تابعوني أنا. ا